الخطاط المبدع شرين عبدالحليم منذ بدايته مع الفن وحتى الاحتراف
شرين عبدالحليم عبدالصابر من مواليد القاهرة 17 / 2 /1973
وفى عمر الخمس سنوات بدأت علاقته بالفن بشكل عام فقد كان يرسم قبل أن يتعلم القراءة , وعندما
أصبح عمره 10 سنوات أتقن رسم البورتريه بشكل جيد وبعدها بدأ علاقته بالألوان والخامات
المختلفة التى كان يحضرها له والده رحمه الله , وكان ابنه الوحيد
وكان أستاذه الأول , وكان رحمه الله شديد الثقافة والحب لكل الوان الفنون المختلفة فكان يأخذه إلى
المتاحف والمعارض الفنية فى سن صغير , حرصاً منه على تنمية مهاراته الفنية .. وكان له صديق
نحات وعندما أطلعه والده (رحمه الله) على رسوماته طلب منه أن يذهب إليه فى الأجازة المدرسية
ليعلمه النحت , وقد كان .. يُقدرُ له الجمع بين الرسم والنحت , وتعلق قلبه بهما معاً .. وما أن وصل
إلى سن الــ (16) بدأت علاقته بالخط العربى عندما رأى لوحة كتبت بخط الثلث ونصها ((لا إله إلا
الله )) ولا يتذكر أسم كاتبها , فحاول أن يرسمها ظناً منه أن هذا الشكل مرسوم , وكانت المفاجأة
الكبرى التى أفسدت عليه حياته بعد ذلك ..
فقد عجز عن تقليدها مع العلم بأنه فى هذه الفترة كان يستطيعُ تقليد اللوحات العالمية بشكل بسيط
جداً .. وكانت له أعماله الخاصة أيضاً .. وراح يسأل يداه ُ(كيف أعجز عن رسم هذا الشكل المجرد
)؟؟؟.. وكانت بداية الحكاية
ولم يكن عجزه عن رسم لوحة (لا إله إلا الله) هو المشكلة فى الأساس ولكن وجد فى الخط شيئاً أكثر
غموضاً لم يفهمه فى حينها!! وتعلقت نفسه وروحه به حتى زهد الرسم والنحت وقرر أن يتعلم ذلك
الغامض الغريب .. فعرف أن هناك مدرسة لتعليم فن الخط فذهب إليها ليلتحق بها وكان هذا فى
نهاية العام الدراسى وكان فى السنة النهائية من الثانوية العامة وكان متفوقاً دراسياً ..
فأخبرونه فى مدرسة الخط بأن هناك أختبارات لقبوله فى العام التالى وإن رسب فيها فلن يقبلوه ..
ولم يكن متبقياً على الإختبارات سوى بضعة أشهر بعد إنتهاء العام الدراسى .. ولم يكن يعرفُ شيئاً
عن أقلام الخط المعروفة بــ (القصبة ), فسأل هنا وهناك وتعرف على أحد الخطاطين البسطاء
فأعطاه القلم والمشق ليتدرب عليه حتى يكون مستعد للإختبار .. وكان لا يفصله عن إمتحان الثانوية
العامة سوى شهرين تقريباً ومنذ أن أمسك بقلم الخط نسي كل شى عن المذاكرة وتحصيل الدروس
ودخل فى صدام عنيف مع أباه خوفاً منه على مستقبله .. بعد هجره للدراسة والعكوف على التدريب
خوفاً على نفسه من الرسوب في اختبار الخط ..
وكان القرار بعدم دخوله امتحانات الثانوية وسحب أوراقه من هناك وتقديمها الى مدرسة تحسين
الخطوط العربية
((خليل أغا )) وبعد دخوله المدرسة التقى بالأستاذ / محمد عبدالقادر وتتلمذ على يده لمدة عامان إلى
أن تقاعد بسبب المرض, وأكمل بعدها مع الأستاذ / باهى أحمد .. حتى تخرج سنة 1995 م ولم
ينهي البحث والتأمل في فن الخط العربي لحد الآن
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وبالنسبة للمراجع الخطية أو الكراسات التى يرجع إليها فلا يوجد شىء محدد فيعتبر الخطاط شرين
أن كل ماكتب من كتابات فى تاريخ الخط العربي هو مرجعٌ لهُ..
وكل أثر أسلامى وعربى .. هو مرجع له .. خصوصاً فن العمارة فى العصر المملوكى والحديث
عنها يطول .
وكذلك يقول عبدالصابر أن من خلال تجربته مع الفن بشكل عام ضرورة أطلاع الخطاط على كل
الفنون المختلفة (( كالأدب والمسرح والموسيقى والفنون البصرية الأخرى كالرسم والنحت))
لأشتراكهم فى نفس القيم الجمالية تقريباً .. ولا يغلق الخطاط نفسه على تأمل الخط فقط لتزداد عنده
الخبرة الجمالية التى تفيده كثيراً فى مجال الخط وإنتاج اللوحات الخطية بشكل كلاسيكى معاصر
ويكون بذلك قدحافظ على الأصول العريقة للخط العربي وعبر عنها بروح العصر الذى يحيا فيه..
ولا يقع فى دائرة الجمود والتقليد فقط .!
وبالنسبة للمشاركات . فقط أشترك فى عدة معارض داخلية وخارجية ..
والجوائز التى يعتز بها دائما هى تقبل الناس لأعماله وحبهم لها ..
فشخص واحد أحبَ عملهُ وتعلق به , هو أحب لديه من كل جوائز الدنيا